الأممية الرابعة: بيانات تضامن: المكسيك، البيرو، ايران، تايلاند، تونس

بيان تضامن مع نضال عمال المكسيك !

صادق عليه مؤتمر الأممية الرابعة العالمي السادس عشر – 23 الى 28 فبراير 2010

الأممية الرابعة

يخوض اثنان من أهم قطاعات البروليتاريا المكسيكية، نقابة شغيلة الكهرباء بالمكسيك و النقابة الوطنية لعمال المناجم والتعدين وما شابه بجمهورية المكسيك معركة شاقة للحفاظ على منظماتهما و عقودهما و فرص العمل. هذه النزاعات تعيد الصراع الطبقي إلى مركز الحياة السياسية المكسيكية.

لقد كشفت هذه النزاعات حقدا نخبويا وفظاعة نظام ناتج عن تزوير فاضح للانتخابات، و يسعى إلى تدمير هذه المنظمات النقابية بقصد تحويل الخدمات العامة إلى بضاعة و إضفاء مزيد من المرونة على قوانين الأجور وتيسير تطبيق الإصلاحات الاقتصادية القاسية التي تلقي على كاهل العمال عبء أزمة ناتجة عن بخل أرباب العمل.

يوم 10 اكتوبر 2009 أرسلت حكومة فليبي كالدرون اليمينية القوات المسلحة لاحتلال مقرات المقاولة العمومية “لوز يي فويرزا ديل سانترو”، منفذة مرسوما غير شرعي يقضي بإغلاق المقاولة، ما أدى إلى إلقاء أكثر من 44 ألف عامل كهرباء إلى الشارع وترك 22 ألف متقاعد بلا حماية. حاولت الحكومة تبرير هذا الإجراء بحجة عدم الفعالية و امتيازات العمال المزعومة. والواقع أن نيتها هي خصخصة خدمة الكهرباء العامة، و شبكة أليافها الضوئية و تدمير نقابتها التي تعتبر مثالا تاريخيا عن الكفاحية و الديمقراطية في هذا البلد.

ومن جانبهم، يخوض عمال المناجم – المنجم التاريخي في كنانيا، دو سومبريرتي و تاكساكو – الإضراب منذ سنتين مطالبين المقاولة المليونيرية “غروبو ميكسيكو” بشروط آمان و حفظ صحة أفضل. منذ زهاء 3 سنوات وقعت مأساة رهيبة في منجم فحم “باستا دو كونشوس” الذي تملكه نفس المجموعة بسبب نقص ابسط تدابير الأمان. أدت هذه المأساة إلى وفاة 62 عاملا. ويوم 12 فبراير الأخير جرى اعتبار إضراب كانانيا في ولاية سونورا لا قانونيا، و تستعد الحكومة حاليا لاستعادة المقرات مستعملة قوات شرطة آو عسكر. إما العمال فقد أعلنوا أنهم لن يسلموا تجهيزات المنجم ولو كلفهم الأمر حياتهم.

يوم 16 مارس المقبل، حيث ستغير الاتفاقية الجماعية، دعت نقابة شغيلة الكهرباء بالمكسيك، وكذا عدد كبير من النقابات وحركات اجتماعية أخرى إلى وقف العمل حتى حل نزاع عمال المناجم و شغيلة الكهرباء. على امتحان القوة هذا سيتوقف، إلى حد كبير، المستقبل الآني للطبقة العاملة المكسيكية.

ان الأممية الرابعة تعبر عن تضامنها اللامشروط مع نضال شغيلة الكهرباء وعمال المناجم المكسيكيين وتدعو فروعها، وأنصارها وعمال كافة البلدان الى تحركات ضد الحكومة المكسيكية في سفارات المكسيك في العالم، يوم 16 مارس المقبل.

توصية مصادق عليها بالإجماع
=============
البيرو: تضامن مع شعوب الغابة

مقرر صادق عليه مؤتمر الأممية الرابعة العالمي السادس عشر – 23 إلى 28 فبراير 2010

الأممية الرابعة

في متم شهر أبريل 2009 شرعت حكومة البيرو في قمع شرس لشعوب الغابة التي ناهضت المراسيم التي تسمح، في إطاراتفاق التبادل الحر مع الولايات المتحدة الأمريكية، باستخراج النفط من أرض أجدادها.

قضت “مجزرة بوغوا” على حياة زهاء 50 شخصا، ولا زالت عواقب المذبحة على شعوب تلك المنطقة محسوسة حتى اليوم. على سبيل المثال يتعرض البيرتو بيزانغو، زعيم السكان الأهالي لجمعية ما بين الأعراق من اجل تطوير غابة البيرو الى تحرش قانوني مستمر. انه منفي حاليا في نيكاراغوا وممنوع من العودة إلى موطنه، كما انه ممنوع من السفر إلى أي جهة أخرى بسبب أمر اعتقال صادر عن الشرطة الدولية.

يعلن مؤتمر الأممية الرابعة العالمي السادس عشر مساندته التامة لحقوق الشعوب الأصلية في أراضيها، ويطالب بوقف فوري للاتهامات السياسية و الإجراءات القانونية ضد البيرتو بيزانغو و كذا باستعادة حقوقه و عودته بحرية إلى بلده.

توصية مصادق عليها بالإجماع
==================
إلى جانب الشعب الإيراني! بيان المكتب التنفيذي للأممية الرابعة

الأممية الرابعة

منذ 13 يونيو، غداة الانتخاب الرئاسي المزور، يعبر ملايين الإيرانيون عن غضبهم بصيحات ” تسقط الديكتاتورية !” . وتفاقم تعبئتهم أزمة النظام. وقد اسقط القمع الشرس مئات القتلى والجرحى. إن مكاننا إلى جانب الشعب الإيراني!

مع إعلان إعادة انتخاب احمدي نجاد، تحولت الحرب الخفية بين مختلف الزمر الحاكمة إلى حرب معلنة. جرى السماح لأربعة مرشحين للتنافس. أربعة من كبار شخصيات النظام، مسؤولون عن الحصيلة الدامية لثلاثين سنة من الجمهورية الإسلامية. لكن المرشد الأعلى والزمرة الحاكمة عينا المنتصر حتى قبل الدور الأول. في سياق توترات شديدة بين الزمر، وأزمة وعدم استقرار اجتماعي، لم يكن واردا أن يشجب الشعب المرشد الأعلى. كما أن المصالح الاقتصادية والمالية الهائلة بيد حراس الثورة، وسعيهم إلى السيطرة على قطاعات اقتصادية هامة، تتحكم بها زمرة رئيس الجمهورية السابق رفسنجاني، كانت تمنع احمدي نجاد ومن معه عن التخلي عن السلطة وامتيازاتها. قام خامنئي واحمدي نجاد، في هذا الصراع بقصد التحكم بالريع النفطي وثروات البلد والسلطة، بانقلاب حقيقي بقصد إبعاد منافسيهم.

من أجل الحريات الديمقراطية ومطالب عالم الشغل

بوجه المصاعب الاقتصادية المتنامية، والبطالة، والتضخم الراكض، أصبح الفساد ومحاباة الأقارب غير محتملين أكثر فأكثر. ويزداد عزمُ السكان على كسر نير نظام الملالي الخانق، وإنهاء القمع اليومي للشباب والنساء المناضلين من أجل حقوقهم، تداخلا مع مطالب العمال الخاصة. إن التعبئة الجريئة للشعب الإيراني تفاقم الانقسامات داخل السلطة وتضعف النظام.

يرد النظام على تطلعات السكان المشروعة بقمع دموي، واعتقالات كثيفة، ومنع الصحفيين وقطع شبكات التلفون وانترنت. إنها حالة حصار حقيقية تفرضها الجمهورية الإسلامية. وفي طهران سيطرت القوات المضادة للتمرد، وألوية حراس الثورة على المدينة بغاية خنق الاحتجاج. لكن دون جدوى. إن مشاعر رفض النظام عميقة وحركة الاحتجاج تتخذ أشكالا متنوعة. وليس القمع ما سيخمد غضب الشعب الإيراني وعزمه !

طور جديد في النضال

إن طورا جديد في النضال بدأ في إيران. إننا نساند النساء والعمال والشباب، وكل المتظاهرين الذين يتحدون الجمهورية الإسلامية بلا تردد في المخاطرة بحياتهم. اندلعت إضرابات عفوية في مقاولات عديدة بطهران بوجه خاص وتكاثرت الدعوات إلى الإضراب. إن مسألة الإضراب العام الحاسمة مطروحة، لا من طرف موساوي، الذي يسعى إلى ركوب موجة الاحتجاج، بل من قبل العمال الإيرانيين أنفسهم. إن دخول الطبقة العاملة إلى هذه الحركة قد يمنحها التماسك والقوة الضروريين لإطاحة الجمهورية الإسلامية وإقامة جمهورية ديمقراطية واجتماعية جديدة تتصدى لهجمات الامبريالية والصهيونية. يجب ان يجد النضال من اجل حقوق ديمقراطية حقيقية، ومن أجل حق الإضراب، وحق تنظيم انتخابات حرة، وتشكيل نقابات حرة وأحزاب سياسية وكذا من أجل العدالة الاجتماعية والمساواة بين النساء والرجال سندا في التضامن الدولي. إن نضالهم هو نضالنا!

باريس 27 يونيو 2009

تعريب : المناضل-ة
=======================
تايلاند : يجب وقف قمع القمصان الحمر فورا!

الكف الفوري عن الاغتيالات واستقالة ابهيسيت !

الأممية الرابعة

منذ خمسة أيام، ينظم العسكر “مايو أسودا” جديدا في تايلاند. فقد وجهت حكومة أبهيسيت فيجاجيفا القوات لإطلاق الرصاص الحي على متظاهرين عزل، و سمحت لقناصة متربصين باغتيال معارضين كما جرى للجنرال ساي دنغ .

ولتبرير ما لا يقبل تبريرا، اتهمت الحكومة قسما من المتظاهرين بـ”الإرهاب”، ونظمت حصارا شائنا لحي رشابراسونغ بقطع الماء والكهرباء عنه، بحيث لا يمكن تموين المتظاهرين. وجرى قطع الاتصالات بالحي. و المتهمون بـ”الإرهاب” آلاف الرجال والنساء والأطفال، كلهم من الناس العاديين الذي يناضلون ضد العدالة الطبقية التايلاندية ومن أجل إرساء الديمقراطية.

شعارهم استقالة أبهيسيت عديم الشرعية لأن حكومته نصبها العسكر خلال انقلاب للتحالفات بالبرلمان في ديسمبر 2008. لو كان أبهيسيت شرعيا، لقبل طلب القمصان الحمر إخضاعه لحكم صناديق الاقتراع. وبدل هذا يبين عن ضعفه السياسي، ويحاول إخراس كل الأصوات المعارضة بالرقابة و بالقمع. ولا فرصة لديه للبقاء في السلطة غير قدرة العسكر على تحطيم حركة القمصان الحمر بالعنف والقمع. وقد سقط لحد الآن 65 قتيل منذ مطلع شهر ابريل، و الحصيلة في ارتفاع مستمر.

يجب أن يستقيل أبيهيسيت فورا و ُيحاسب أمام العدالة عن القتلى الذين يتحمل مسؤولية موتهم. ويجب الشروع في مفاوضات مع ممثلي القمصان الحمر من أجل تنظيم حل البرلمان و إجراء انتخابات في أقرب الآجال.

إن الأممية الرابعة تحيي شجاعة القمصان الحمر الذين يخوضون نضالا مثاليا منذ أسابيع عديدة و يتعرضون حاليا لهجمات الجيش. إنها الى جانبهم بكل تصميم.

مكتب الأممية الرابعة

17 مايو 2010
==================
بيان الأممية الرابعة: دفاعا عن الثورة التونسية، نتضامن مع الإضراب العام ليوم 13 ديسمبر!

الأممية الرابعة

للمرة الثالثة في تاريخه المديد، يدعو الإتحاد العام التونسي للشغل إلى إضراب عام يوم الخميس 13 ديسمبر. بتصرفه على هذا النحو،لا يسعى إلى الاحتجاج على هجوم الميليشيات الإسلاموية على مقره الوطني يوم 4 ديسمبر وحسب، بل أيضا إلى حماية مستقبل الثورة ذاته.

إذا كان حزب النهضة الحاكم يطلق ميلشياته للهجوم على المقرات النقابية، فلأنه يرى في الاتحاد العام التونسي للشغل العمود الفقري للتصدي لمحاولته إخضاع المجتمع التونسي بأكمله لنموذجه الرجعي و الديني.

منذ شهور، ُتضاعف حركة النهضة هجماتها على العمال والنساء والشباب. وجلي أن الاضطرار إلى تراجع جزئي بعد الإضراب العام في سليانة في الأسبوع الماضي، قد حدا بحركة النهضة إلى السعي، من الآن فصاعدا، إلى ترهيب المناضلين النقابيين.

إذا كانت حركة النهضة تريد سحق الاتحاد العام التونسي للشغل، فلأن هذا الاتحاد النقابي يقوم بدور لا يـُعوض في مقاومة مواصلة السياسات الاقتصادية والاجتماعية النيوليبرالية الموروثة عن بن علي. تريد السلطة بوجه خاص استمرار إمكان بيع الشركات العمومية لأصدقائها في قطر.

إذا كانت حركة النهضة تتصرف على هذا النحو، فلأن الاتحاد العام التونسي للشغل، ذي العلاقات القديمة مع المنظمات النسائية، يمثل عقبة بوجه سعي حزب النهضة إلى التراجع عن الحقوق واسعة النطاق التي تتمتع بها النساء منذ العام 1956.

إن الثورة التونسية اليوم في مفترق طرق، فبمهاجمة مليشيات النهضة لمقر المنظمة النقابية التي شكلت رحم الحركة من أجل الاستقلال، تهدف إلى إحداث قطيعة. إنها تريد كتابة تاريخ جديد قائم على مبادئ رجعية و دينية.

إن تقاليد نضال الشعب التونسي العريقة تتيح هجوما مضادا ظافرا، كما يدل حجم الإضرابات بالأقاليم والمظاهرات التي أعقبت مباشرة الهجوم على مقر الاتحاد العام التونسي للشغل في 4 ديسمبر المنصرم.

إن الأممية الرابعة وفروعها تعبر عن تضامنها الواسع مع الإضراب العام يوم الخميس 13 ديسمبر، وتلتزم بالعمل على أوسع تضامن مع هذا الإضراب.

9 ديسمبر 2012

الأممية الرابعة

تعريب المناضل-ة

Vierten Internationale