بقلم، دان لا بوتز
تمت كتابة هذا المقال فيما تفصلنا ثلاثة أسابيع عن الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في حين تشهد البلاد وباءً يزداد سوءًا، وأزمة اقتصادية مستمرة، وتهديدات بالعنف المسلح من قبل اليمين ورئيسً شارد على نحو متزايد.
يبدو أن دونالد ترامب يرى نفسه أكثر فأكثر على أنه رجل خارق، بسبب تجربته الخاصة مع فيروس كورونا، وربما أيضًا بسبب الآثار الجانبية للعلاج بالستيرويد. أعلنت نانسي بيلوسي، الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب، أن هذا الأخير الذي تترأسه سيشكل لجنة للتحقيق بشأن عزل الرئيس بموجب التعديل الخامس والعشرين للدستور ، لأنه في "حالة معدلة" وربما هو عاجز على أداء واجباته. تعتقد هي ومشرعين آخرين على ما يبدو أن الرئيس مسه الجنون بسبب تصريحاته التي تفيد بأنه نجا من كوفيد لأنه "عينة جسدية مثالية" بينما كان يهاجم أقرب حلفائه بمن فيهم الوزراء المعينون من قبله ويخطط لمواصلة طريق الحملة قبل انتهاء فترة عزلته لعشرة أيام.
في الوقت نفسه، يبدو أن ترامب سائر لخسارة الانتخابات بعد أدائه الكارثي في المناظرة الرئاسية الوطنية مع بايدن، التي تلاها إصابته بكوفيد واستشفاؤه. بدأ سقوط ترامب في استطلاعات الرأي مع أول مناظرة رئاسية في 29 سبتمبر، والتي تحولت إلى فوضى عندما فقد منشطها السيطرة وقاطع ترامب بايدن مرارًا وتكرارًا. في حين جعل بايدن فيروس كورونا القضية المركزية، فإن سلوك ترامب التنمري منع المرشحين من خوض مناقشة. ضايق ترامب بايدن، ورد الأخير واصفا إياه بـ المهرج وطلب منه أن يخرس . عموما، للمناظرات تأثير ضئيل على استطلاعات الرأي، ولكن في هذه الحالة، أعقب النقاش انخفاض في دعم ترامب.
يتصدر مرشح الحزب الديمقراطي جوزيف بايدن الآن استطلاعات الرأي في كل مكان، بما في ذلك الولايات غير المؤكدة مثل ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا وفلوريدا. بصورة عامة، يتقدم بايدن بحوالي عشر نقاط. ابتعد العديد من الناخبين المسنين والناخبين من الطبقة العاملة البيضاء بدون شهادة جامعية ونساء الضواحي عن ترامب واتجه الكل صوب بايدن.
أصبح الخطر اليميني المتطرف واحتمال اندلاع أعمال عنف يوم الانتخابات واضحًا في 8 أكتوبر مع قيام مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) باعتقال ثلاثة عشر رجلاً، أعضاء في ميليشيا مسلحة غير قانونية متهمة بالتخطيط لاختطاف حاكمة ميشيغان جريتشن ويتمير والإطاحة العنيفة بحكومة تلك الولاية. ويتمير، ديمقراطية، واجهت احتجاجات متكررة من محتجين مسلحين وصفوها بـ "الطاغية" لأنها فرضت قيودًا صحية بسبب الوباء. شكرت ويتمير مكتب التحقيقات الفدرالي على تصرفه، لكنها ألقت باللوم على ترامب لأنه يشجع مثل هذه الجماعات اليمينية والعرقية البيضاء، ما أدى إلى مهاجمتها من قبل ترامب واصفا إياها بالجحود.
تزيد مؤامرة ميشيغان من مخاوف استخدام الرئيس عملاء فدراليين أو غيرهم من أفراد الشرطة أو الجيش ويحشد مؤيديه المسلحين لمحاولة سرقة الانتخابات، وتشجيع العنف، وربما حتى محاولة البقاء في السلطة بتحدي النتائج. تنتظم، في جميع أنحاء البلاد، مجموعات لضمان أمن الانتخابات، وحماية بطاقات الاقتراع وفرز الأصوات، ومقاومة انقلاب ما.
فشل ترامب في التعامل مع الفيروس
السبب الرئيسي لتراجع دعم ترامب هو طريقة تعامله الكارثية مع وباء فيروس كورونا. لقد أشرف على أسوأ أزمة صحية في تاريخ الولايات المتحدة وأسوأ معالجة للوباء في العالم المتقدم: توفي 215 ألف شخص وما زال الناس يموتون بمعدل يتراوح بين 900 و1000 شخص يوميا. هناك حوالي 50 ألف حالة إصابة جديدة كل يوم و7.7 مليون شخص أصيبوا بالمرض المستمر بالانتشار. لا تزال حكومة الولايات المتحدة بلا خطة شاملة للفحوصات وتتبع المخالطين والعزل والحجر الصحي. أنشأ ترامب فرقة عمل خاصة بفيروس كورونا، لكنه ناقض باستمرار خبراء الصحة العمومية، وقدم معلومات خاطئة، واقترح علاجات وهمية، وتجاهل بشكل صارخ الممارسات الصحية الجيدة. ونحن اليوم على مشارف موجة الوباء الثانية.
وفوق كل هذا، نظم ترامب - الذي رفض ارتداء كمامة ويزدري مرتديها - سلسلة من المبادرات دون كمامة، ودون مسافة جسدية؛ وبعض هذه الأحداث عُقدت داخل فضاءات مغلقة، كانت فائقة زيادة انتشار الفيروس وأدت إلى إصابة ترامب نفسه، وحوالي عشرين مستشارًا للبيت الأبيض، وأدميرالًا وثلاثة أعضاء في مجلس الشيوخ. في المجموع، منذ مارس، أصيب عشرون من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب بفيروس كورونا بالإضافة إلى 123 من موظفي الكابيتول (البرلمان). أدى انتهاك ترامب الصارخ للمعايير الصحية التي وضعتها إدارته إلى إصابته وانتقاله للمستشفى لفترة وجيزة.
بعد استشفائه لفترة وجيزة، مدة ثلاثة أيام، عاد ترامب إلى البيت الابيض، وهو وما زال مريضًا بكوفيد ويعالج بريمديسفير وريجينيرون والديكساميثازون ستيرويد. ظهر متفاخرا على الشرفة بين الأعلام الأمريكية وخلع قناعه وهو لا يزال لاهثًا. رفض البقاء في الحجر الصحي في شقته بالبيت الأبيض وتوجه إلى المكتب الرئاسي البيضاوي للعمل مع مستشاريه. غرد: "أشعر أنني بحالة جيدة حقًا! لا تخافوا من كوفيد. لا تدعوه يسيطر على حياتكم. لقد طورنا طبًا ومعرفة جيدة جدًا في ظل إدارة ترامب. أشعر بتحسن مما كنت عليه قبل 20 عامًا!" شعر الأطباء ومسؤولو الصحة العامة بالفزع لأنه أشار إلى أن المرض لا يستدعي الخوف. وانتقد الكثيرون الرئيس لعدم ذكره أنصاره المصابين ووفاة 200 ألفا. هذا النوع من السلوك بالضبط هو الذي أدى لانخفاض دعم ترامب في استطلاعات الرأي.
يبدو أن الولايات المتحدة الآن على شفا موجة ثانية من فيروس كورونا، حيث تشبه الحالات المسجلة في العديد من الولايات الوضع في مارس الماضي. من المتوقع أن تؤدي أشهر الخريف والشتاء إلى المزيد من حالات الإصابة بفيروس كوفيد لأنه سيتعين إجراء المزيد من الأنشطة في فضاءات مغلقة. كما سيتزامن فيروس كورونا مع الأنفلونزا الموسمية التي تسبب حوالي 34 ألف حالة وفاة سنويا. ليس من المتوقع وجود لقاح حتى العام المقبل وقد يستغرق توزيعه حينها ستة أشهر، لذلك قد لا تأتي الإغاثة حتى الصيف المقبل.
الأزمة الاقتصادية الأمريكية
أدى عدم قدرة ترامب على التعامل بشكل فعال مع فيروس كورونا إلى تعميق الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة التي أصبحت شديدة مثل الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي. منذ 15 مارس، قدم ما مجموعه 62 مليون شخص طلبات بطالة ويواصل حوالي 900 ألف المطالبة بإعانات البطالة كل أسبوع. عاد بعض الأشخاص إلى العمل، لكن وزارة العمل الأمريكية ذكرت في سبتمبر أن 13.6 مليون (8.4٪ من القوة العاملة النشطة) ما زالوا عاطلين عن العمل. في الواقع، يمكن أن يتجاوز معدل البطالة الحقيقي 11٪.
أثر الوباء على العمال بشكل متفاوت للغاية. يمكن للعديد من العاملين ذوي الياقات البيضاء العمل من المنزل على أجهزة الكمبيوتر. كان العاملون في الأنشطة الأساسية - المستشفيات، ورعاية الأطفال، والزراعة، وتجهيز الأغذية، ومحلات المواد الغذائية، والمياه والنفايات، والطاقة، والنقل، وقليل من القطاعات الأخرى - أكثر تعرضًا للخطر وعانوا أكثر من المرض وسجلت وسطهم أكثر الوفيات عددا. العديد من هؤلاء العمال نساء وسود ولاتينيون ومهاجرون، مع أو بدون أوراق. كما تسببت الأزمة الاقتصادية في أزمة ضرائب أدت إلى تخفيضات في ميزانية الولايات والمدن، وتقليص في الخدمات وتسريح الموظفين العموميين.
في 27 مارس، أقر الكونجرس قانون CARES، وهو مشروع قانون تحفيز اقتصادي بقيمة 2200 مليار دولار يوفر الدعم المالي للشركات وحكومات الولايات والمدن والعمال. نص قانون CARES على دفع مبلغ 1200 دولار لمرة واحدة لكل شخص عاطل عن العمل، وستتلقى العائلات 500 دولار إضافية لكل طفل. كما تم تقديم مدفوعات أسبوعية إضافية (أي بالإضافة لإعانات البطالة التي تدفعها الولايات) بقيمة 600 دولار للعاطلين عن العمل، لكنها انتهت في 31 يوليوز.
تختلف إعانات البطالة التي تدفعها الولايات كثيرا، من فلوريدا، التي تدفع 275 دولارًا فقط في الأسبوع، إلى ماساتشوستس، التي تدفع 803 دولارات. سيجري استنفاد حقوق بعض العاطلين عن العمل وبعض العمال الذين كانوا يتقاضون رواتبهم خفية لم يتلقوا مثل هذه المزايا. لذلك لم يتلق الكثير من العمال غير المسجلين أي شيء. ويستمر الركود: قامت شركة يونايتد إيرلاينز وأمريكان إيرلاينز بتسريح 30 ألف عامل، واستغنت والت ديزني عن 28 ألف عامل في حدائقها الترفيهية، وفصلت شركة ألستيت للتأمين 3800 عامل. يناقش الكونجرس حاليًا مشروع قانون تحفيز آخر مشابه لقانونCARES ، لكنه عالق.
لقد أصاب الوباء والاكتئاب الشعب الأمريكي. كان عشرات الملايين من الأشخاص يواجهون الإخلاء من منازلهم، لكن قانونًا فيدراليًا مؤقتًا، ثم أمرًا من مراكز السيطرة على الأمراض (الإدارة الصحية)، وبعض قوانين الولايات منعت العديد من عمليات الإخلاء. ومع ذلك، قام الملاك بطرد بعض المستأجرين وفي جميع الحالات يستمر الإيجار المستحق في التراكم. عندما ينتهي الوباء ويٌرفع وقف مستحقات الإيجار، سيدين عشرات الملايين من الناس بعشرات الآلاف من الدولارات كإيجار.
التأمين الصحي، الذي يتم تحصيله في الولايات المتحدة عادة عبر رب العمل، هو أيضًا مشكلة. يفقد العمال تأمينهم الصحي حين يجري تسريحهم. وفقًا لتقدير أولي، فقد ما يصل إلى 27 مليون شخص تأمينهم الصحي. لم يعد بإمكان كثير من الناس زيارة الطبيب أو طبيب الأسنان.
أخيرًا، يعد انعدام الأمن الغذائي مشكلة متنامية. بالموازاة مع كوفيد، تشير التقديرات إلى أن واحدة من كل أربع أسر تفتقر إلى الغذاء الكافي وأن واحدة من كل ثلاث أسر ذات أطفال لديها القليل جدًا من الغذاء. يعتبر انعدام الأمن الغذائي أعلى لدى الأسر السوداء واللاتينية: حتى قبل كوفيد، كان 19٪ و17٪ على التوالي، مقارنة بـ 7٪ لدى الأسر البيضاء. تقدم المؤسسات الخيرية الآن الطعام لملايين الأشخاص.
أزمة المناخ
كان لتغير المناخ أيضًا تأثير كارثي على الولايات المتحدة مع حرائق الغابات الهائلة في كاليفورنيا وأوريجون والولايات الغربية الأخرى والأعاصير والعواصف الاستوائية في ولايات خليج المكسيك. وبلغت درجات الحرارة في جنوب كاليفورنيا 51 درجة ورافقت الحرارة رياح قوية. في ظل هذه الظروف، تسببت الحرائق التي سببتها الصواعق أساسا في حرق أكثر من مليوني هكتار وتدمير آلاف المنازل وقتل 34 شخصًا. أدت الحرائق أيضًا إلى جودة هواء غير آمنة لملايين الأشخاص على الساحل الغربي.
شهدنا عشرين عاصفة استوائية هذا العام؛ ثمانية منها أعاصير. كان هناك ما لا يقل عن 16000 مليار دولار من الأضرار المادية، والعديد من المنازل والشركات في حالة خراب، وتوفي 125 شخصًا. وتعين إجلاء ملايين الأشخاص بسبب الحرائق أو الفيضانات، واضطربت الأنشطة الاقتصادية. كل هذا يساهم في الشعور بكارثة وطنية.
النضالات الاجتماعية واليسار
أدى وباء كورونا فيروس والأزمة الاقتصادية المصاحبة له إلى إغلاق أماكن العمل والمدارس، ما جعل أكبر حركة احتجاج اجتماعية مناهضة للعنصرية في التاريخ الأمريكي ممكنة. بمقتل جورج فلويد في مينيابوليس في 25 مايو، شارك ما بين 15 و26 مليون شخص في أشهر الاحتجاج. كما أدى مقتل بريونا تايلور على يد الشرطة في لويزفيل والعديد من القضايا الأخرى إلى إثارة الغضب. تحت راية "حياة السود مهمة"، شارك في الاحتجاجات التي يقودها السود بشكل رئيسي الشباب من جميع "الأعراق" والأديان. كان المشاركون يرتدون الكمامات عموما، لذلك لم يؤدوا إلى المزيد من تفشي مرض كوفيد.
جلبت الشرطة العنف إلى الاحتجاجات باستخدامها التعسفي للهراوات والغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل و "القنابل اليدوية" (تعمي العين ببريقها وتصم الآذان). ورداً على ذلك، ألقى البعض من الحشد قوارير مياه بلاستيكية أو أعادوا عبوات الغاز المسيل للدموع ودمر بعض "اليسراويين" ممتلكات. في أماكن أخرى، تسلل نشطاء قوميون بيض إلى الحشود وشجعوا العنف، على أمل إثارة حرب عنصرية. الأماكن حيث حدثت وفيات، كما في كينوشا وبورتلاند، هي تلك التي كان فيها محتجون يمينيون، أو نادرًا من اليسار، مسلحين. ومع ذلك، رغم استفزازات الشرطة، كانت 90٪ من الاحتجاجات سلمية.
على الرغم من أن الاحتجاجات المناهضة للعنصرية كانت ضخمة وكفاحية، إلا أن تأثيرها كان محدودًا. لقد زادت الاحتجاجات بالتأكيد من الوعي بالعنصرية في أمريكا. نشرت الصحف مقالات تثقيفية، وعرض التلفزيون والراديو، ووسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو عن محنة السود. ونظمت الجامعات والهيئات الحكومية وحتى الشركات الخاصة نقاشات حول العنصرية. لكن لم يكن لدى الحركة منظمة وطنية ولا حزب سياسي يتحدث باسمها وكانت مطالبها السياسية إما محدودة أو غير واقعية.
كان المطلب الأهم للحركة هو "إلغاء تمويل الشرطة"، وهو مطلب يفهمه البعض على أنه تخفيض في ميزانية الشرطة وتحويل هذه الأموال إلى الخدمات الاجتماعية، بينما يفسره آخرون على أنه دعوة إلى إلغاء الشرطة. بينما يريد الناس إنهاء العنصرية وعنف الشرطة، فإن القليل منهم يريدون إلغاء الشرطة، خاصة في أحياء السود واللاتينيين والبيض الفقيرة حيث ترتفع معدلات الجريمة. فقط اليسار الجذري هو الذي يدعو إلى إلغاء الشرطة مع صدى ضئيل في المجتمع بصورة عامة. قلصت بعض المدن، قليلة العدد، ميزانيات الشرطة أو أعادت تخصيص أموال للخدمات الاجتماعية، لكن ليس كثيرًا.
كانت هناك أيضا احتجاجات عمالية، وخاصة العاملين في مجال الرعاية الصحية، ولكن أيضًا بين عمال النقل العمومي وعمال الفنادق والمطاعم وغيرهم. دعت نقابات التمريض وأعضاؤها إلى خوض مبادرات احتجاجية في المستشفيات والعيادات ودور رعاية المسنين. وشارك عمال عديدون بمختلف الصناعات في فترات توقف قصيرة عن العمل أو إضرابات. إلا أن قادة معظم الاتحادات النقابية الوطنية لم يدعموا هذه الحركات، ولم يدافعوا عن تنظيم احتجاجات أو إضرابات. يراهن قادة النقابات على انتخاب رئيس وكونغرس ديمقراطيين بدلاً من تعبئة قاعدتهم النقابية. أيضًا، رغم المبادرات المحلية العديدة، غاب أي أفق رد وطني للطبقة العاملة على الأزمة الصحية أو على الأزمة الاقتصادية.
نما اليسار السياسي. الأكثر وضوحًا وقابلية للقياس هو توسع الاشتراكيين الديمقراطيين في أمريكا،DSA ، منظمة تضم الآن 70 ألف عضو. وتتطور مجموعات يسارية أخرى - اشتراكيون وفوضويون - وتنتج مواقع وصحف ومقاطع فيديو جديدة. إذا تطور اليسار، فإنه يظل أصغر من أن يكون له تأثير كبير على الأحداث السياسية والاجتماعية الكبرى الجارية. شارك المناضلون في الاحتجاجات الضخمة المناهضة للعنصرية، لكن لم يكن لهم تأثير يذكر عليها. بعض المجموعات اليسارية موجودة في النقابات، لكن معظمها عاجز عن القيام بمبادرات عديدة. إجمالا، لا يزال مستوى الصراع الطبقي منخفضًا واليسار صغيرًا.
لا يزال حزب الخضر أكبر حزب على اليسار ومرشحه الرئاسي هووي هوكينز وزميلته في الانتخابات أنجيلا ووكر كلاهما اشتراكيان صراحة، لكن الحزب لم يفز أبدًا بأكثر من 2٪ من الأصوات. (الاشتراكيون الديمقراطيون الأمريكيون) DSA أكبر مجموعة اشتراكية، تظهر القليل من الثقة في حزب الخضر ولا تدعم مرشحيه. ستكون المواجهة السياسية الحقيقية هذا العام بين ترامب وبايدن.
نظرًا لخطر سرقة الانتخابات، تعمل مجموعات مثل حماية النتائج، والدفاع عن الديمقراطية، ومحاربة العودة للوراء (Riposte) ، وحزب العائلات العمالية، والحركة من أجل حياة السود، والأغلبية اليقظة، على حماية عملية التصويت وفرز الأصوات. وسيتوجب عليها ربما أيضًا المساعدة في وقف هجوم بالقوة. يمكن أن يرسل ترامب، على سبيل المثال، عملاء فيدراليين لمصادرة بطاقات الاقتراع وادعاء النصر الانتخابي. ربما تكون الفترة بين انتخابات 3 نوفمبر وتنصيب الرئيس في 20 يناير فوضوية وعنيفة وحاسمة للنظام السياسي الأمريكي.