
اجتمع المكتب التنفيذي للأممية الرابعة في منتصف يوليو. انتُخِب المكتب من قبل القيادة العريضة للأممية – اللجنة العالمية – توا بعد المؤتمر الأخير في فبراير الماضي، ويقوم بتنظيم نشاط الأممية الملموس.
هكذا بدأ بنقاش حول الوضع العالمي، انطلاقاً من هجوم ترامب في الولايات المتحدة لإعادة تنظيم العالم لصالح الإمبريالية الأمريكية. لذلك تطرقنا لتعبئات «لا ملوك»، ونضال التضامن مع المهاجرين/ت، والخلافات ضمن الطبقة السائدة الأمريكية، والرسوم الجمركية والوضع الاقتصادي، والهجمات في الشرق الأوسط وبنما، وكذلك الحرب في أوكرانيا، والمعارك ضد اليمين المتطرف في مختلف البلدان (البرازيل والأرجنتين على وجه الخصوص)، وحرب الهند وباكستان، وصعوبات بناء النضالات. تم اعتماد بيان يتعلق بوجه خاص بتأثيرات سياسة ترامب والشعارات التي نتقدم بها.
كما تم تخصيص حيز وقت مهم للإبادة الجماعية في فلسطين والمقاومات في العالم. وتبادلنا الآراء حول بناء حركة التضامن، سواء المظاهرات أو القوافل إلى غزة، أو الأساطيل. صوتنا على بيان يتناول هذه العناصر والمبادرات التي نريد الإسهام فيها، لا سيما ما يتعلق بالتعبئات حول 7 أكتوبر المقبل وتنسيق الحركة.
كما خصص هذا المكتب الأول وقتًا مهما لتبادل الآراء حول سير عمل الأممية وتوزيع مهام المكتب ومسؤولياته. وهكذا، وضعنا تقييما لمدارس التكوين، بخاصة تلك المنظمة مؤخراً في مانيلا، ومدرسة الشباب والمدرسة الدولية في أمستردام، واستعرضنا تنسيق عملنا في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وأوروبا وبناء الأممية في هذه المناطق. وتطرقنا لتحضير مؤتمر الأطراف الثلاثين الذي سيعقد في بيليم في نوفمبر 2025 وتنسيق عملنا بشأن فلسطين. وتم إجراء تقييم مرحلي للتحضير لمخيم الشباب. كما ناقشنا الحملة حول البيان من أجل ثورة اشتراكية إيكولوجية، المعتمد في المؤتمر الأخير، والعمل اللازم لترجمته في العالم برمته، وتعميمه وجعله أداة نقاش مع تيارات ومناضلين آخرين.
وتطرق اجتماع خاص لنساء المكتب للمسائل الداخلية، وبخاصة مشكلة عدم تناسب مكانة الرجال والنساء في الهيئات، وضرورة تشجيع النساء على التعبير عن آرائهن، والأنشطة القارية (اجتماعات في آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية) والدولية (ندوة عام 2027) التي سننظمها بشأن العمل النسوي.
وأخيرًا، ناقش المكتب توزيع المهام بين الرفاق/ت، والعلاقات بين المكتب وأمانته، والعمل اللازم لتجديد هيئاتنا القيادية، وتحضير اجتماع اللجنة العالمية المقبل في فبراير 2026. وجرى تقييم لوسائل إعلامنا، ولا سيما العمل من أجل إطلاق النسخة البرازيلية من Inprecor وضرورة تعزيز Punto de Vista Internacional.
كان اجتماع المكتب هذا لحظة مهمة في حياة الأممية، حيث أسهم في تنظيم عملها السياسي وبناء الحملات النضالية ومنظماتنا في الحقبة المقبلة.
17 يوليو 2025